هدف المشروع ببساطة

الهدف هو تحويل كل المسلمين إلى منتجين للمعرفة، فذلك سيحقق لكل منهم ربحا ماديا ومعنويا وسيخلق ثروات معرفية ومادية ويساهم في نهضة أمتنا، وهذا ممكن لكل شخص مهما كان مستوى تعليمه عاليا ام متواضعا، بل حتى الأمي يمكنه أن يكون أستاذا يعلم من يفوقه علما إذا طبق فكرتنا الإبداعية لإنتاج المعرفة وصناعة المنطق

الفكرة المحورية للمشروع ببساطة

هي فكرة بسيطة مبدؤها تحفيز الناس على استعمال مصورة الهاتف المحمول بشكل إبداعي لتحويل أي شخص متمدرس أو غير متمدرس إلى معلم يعلم غيره بمشاركته لهم تجاربه وافكاره فيفيد نفسه وأمته بإنتاجه للمعرفة. إقرأ تفاصيل الفكرة في هذا الموقع وطبقها بنفسك تفز بخير الدنيا والآخرة إن شاء الله

للتواصل أو المشاركة في المشروع

البريد الإلكتروني :
misbah@misbahonline.com
لتواصل دائم وفعال، اشترك بصفحتنا على الفيسبوك :
 facebook.com/misbahthinktank

لماذا إنتاج المعرفة ؟

هذا السؤال أجاب عنه الدكتور المهدي المنجرة منذ سنوات عديدة من خلال الحوار الذي نورده هنا بتصرف



الدكتور المهدي المنجرة
هو من أكبر المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية. حاز على أكثر من جائزة في أكثر من بلد، رفض عدة مناصب وزارية للتفرغ للثقافة والبحث العلمي، تولى عمادة الجامعات اليابانية في التسعينات، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية.

مقتطف للدكتور المنجرة مع إحدى الجرائد :

نلاحظ اليوم أن الولایات المتحدة الأمریكية قد أقامت محطات أرضية وفضائية تمركز بين یدیها أكثر من مليارین من المكالمات الهاتفية والرسائل عبر التلكس والفاكس والمعلومات الإلكترونية، تحللها وتدرسها وتبني سياساتها على أساس من هذه المعطيات. ثانيا، الاستراتيجي –في الوقت الراهن- لا یكمن في عدد الأسلحة أو التواجد العسكري عبر القواعد في الأرض أو بالبحر، بقدر ما یكمن في امتلاك “السلطة الناعمة” والتي تحدث عنها ریتشارد نایف في إحدى أعداد فورین أفيرز الذائعة الصيت.

هذه السلطة الناعمة هي التي یقول عنها ناي أووینز: “السلطة هي القدرة على بلوغ نتائج محددة عن طریق الاستقطاب دونما حاجة للجوء إلى الترهيب”. بالعودة إلى سؤالكما مرة أخرى أقول بأن هناك في حقيقة الأمر دولا فقيرة معلوماتيا وأخرى غنية، وهو ما تقيسه اليونسكو وغيرها بعدد الكتب الموجودة وعدد المكتبات وحجم القراء ومستوى الارتباط بشبكة التلفزیون والإذاعة وغيرها.

هناك فجوة، حقيقية، بين دول العالم الثالث والدول المتقدمة في هذا الميدان، كما كانت من ذي قبل وما تزال، على المستوى الإنتاجي.

لكن الأخطر أن الفجوة المعرفية من شأنها أن تخلق فقراء جدد وأغنياء جدد لا يتمثل التمييز بينهم بالاحتكام إلى الرأسمال المادي ولكن بمدى ومستوى معرفتهم بالعلوم والتقنيات والتكنولوجيا.

صحيح أن قيمة رأس المال قد تراجعت وقيمة المعرفة في تزايد. وصحيح أن “أهل المعرفة” الجدیدة أصبحوا سلطا حقيقية كما هو الحال مثلا مع ميكروسوفت وغيرها أي أن المال والمعرفة تحولا مجتمعين إلى سلطة. هذا المجتمع المتشكل لا یقبل الأمية بطبيعته، تماما كما أن الصدقة لا تحل المشاكل. وبالتالي فظاهرة الأمية تحيل صوبا إلى “الحق في توزیع المعرفة” بدول العالم الثالث، والأخطر أن الأمية توظف سياسيا للإبقاء على واقع الاستمرارية المعتمد.

الأمية إشكال سياسي بامتياز ولا یحيل إلا نسبيا على الإشكال التربوي أو التعليمي أو البرامجي أو إلى هجرة الكفاءات حتى. هي نتاج نماذج تنمویة تجووزت ببلدانها الأصل ولا زالت معتمدة بدول العالم الثالث، لأن هذه الدول لم تبن بعد نموذجها وفق رؤیتها الخاصة للحاضر والمستقبل، الرؤیة القائمة على المشاركة والتشارك وتوزیع المعرفة. لماذا؟ لأن الرؤیة قيمة (أو مجموعة قيم)، ولأن المعرفة قيمة كذلك ولأنها الرأسمال الجدید بدون منازع.

– سؤال: الملاحظ أن الأميين أنفسهم لم يعد تحديدهم مقتصرا على “المعرفة” الأبجدية، بقدر ما تعدى ذلك إلى الجهل بمستجدات العصر المعرفية.

 جواب الدكتور المهدي المنجرة : من دون شك، إذ یرى "ألفن توفلر"، أن "الأميين مستقبلا لن یكونوا أولئك الذین لا یقدرون على القراءة والكتابة، ولكن أولئك الذین لا یعرفون كيف یتعلمون، یعيدون تعليمهم ویتعلمون من جدید".

هناك إذن ضرورة حتمية للتعلم وإعادة التعلم إلى ما لا نهاية سيما وأن المعرفة بدأت نسبيا “تتدمقرط” ورأسمالية المعرفة تتكرس يوما بعد يوم. وهذا أمر خطير بالنسبة لما أسميهم ب“الشيخوقراطيين”، وكذلك “للإقطاع الجامعي” الذي لا يجدد معارفه ولا يؤمن بالتعلم المستمر ويشتغل وفق نظرة طائفية ضيقة ولا يرضى بأن يعرف طالبه أحسن منه. من جهة أخرى فإن أي إصلاح تعليمي لا يأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات سيبقى دون جدوى، وأي إصلاح لا يأخذ الأمر وفق تصور بنيوي سيكون فاشلا على اعتبار أن مشكل التعليم قد لا يكون في التعليم تماما كما أن مشكل الصحة قد لا يكون في الصحة ومشكل الفلاحة قد لا يكون في الفلاحة وهكذا. الثورة المعرفية هي تحد حقيقي للحكومات، للعقليات غير المتجددة ولنماذج التنمية القائمة لا ببلادنا فحسب، بل كذلك بالنسبة لدول العالم الثالث الأخرى.

ÃÞÓÇã ÇáãÏæäÉ