هدف المشروع ببساطة

الهدف هو تحويل كل المسلمين إلى منتجين للمعرفة، فذلك سيحقق لكل منهم ربحا ماديا ومعنويا وسيخلق ثروات معرفية ومادية ويساهم في نهضة أمتنا، وهذا ممكن لكل شخص مهما كان مستوى تعليمه عاليا ام متواضعا، بل حتى الأمي يمكنه أن يكون أستاذا يعلم من يفوقه علما إذا طبق فكرتنا الإبداعية لإنتاج المعرفة وصناعة المنطق

الفكرة المحورية للمشروع ببساطة

هي فكرة بسيطة مبدؤها تحفيز الناس على استعمال مصورة الهاتف المحمول بشكل إبداعي لتحويل أي شخص متمدرس أو غير متمدرس إلى معلم يعلم غيره بمشاركته لهم تجاربه وافكاره فيفيد نفسه وأمته بإنتاجه للمعرفة. إقرأ تفاصيل الفكرة في هذا الموقع وطبقها بنفسك تفز بخير الدنيا والآخرة إن شاء الله

للتواصل أو المشاركة في المشروع

البريد الإلكتروني :
misbah@misbahonline.com
لتواصل دائم وفعال، اشترك بصفحتنا على الفيسبوك :
 facebook.com/misbahthinktank

نواة مركز تفكير تينك تانك بمنطق: القلوب تبصر وتعقل وتفقه


هناك حقيقة أساسية تنسف الهالة التي ينسجها أصحاب بعض مراكز التفكير حول أنفسهم، فقد نسب الله سبحانه صفات الإبصار والعقل والفقه إلى القلب الذي في الصدر وليس إلى الدماغ الذي في الرأس، حيث قال في كتابه الكريم في سورة الحج، الآیة 46 (أفلم یسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب یعقلون بها أو آذان یسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) وقال سبحانه في سورة الأعراف الآیة 179 (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا یفقهون بها ولهم أعين لا یبصرون بها ولهم آذان لا یسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) صدق الله العظيم. ومن هنا ندرك حقيقة أن من الناس من لهم قلوب لا يعقلون بها ولا يبصرون بها، إذن فلكي يعقل المرء أمور الحياة لابد له من قلب عاقل، وبالتالي فالذين يسمون أنفسهم مفكرين وعقلاء وحكماء مع اصرارهم على الالحاد والتكبر عن الحق بذريعة الحياد العلمي، هم بالتاكيد  لايعقلون حتى لو نالوا مانالوا من المراتب العلمية والمناصب العالية، لأنهم حرموا انفسهم من العقل واكتفوا باستعمال ذكائهم وأدمغتهم لتحصيل المهارات والشهرة ولكن العقل شيء آخر لم يصلوا إليه لأن لهم قلوبا لايعقلون بها ولا يبصرون بها.

لقد قمت بمبادرة إنشاء نواة مركز التفكير مصباح أونلاين لقناعتي التامة بأن مراكز التفكير التي يسيرها أشخاص لهم قلوب لايعقلون بها، لا يرجى منها خير وقد أكد الواقع ذلك لما رأيت أفعال الذين لايعقلون. فالذي يفتقر إلى العقل مهما امتلك من موارد بشرية ذكية وأدمغة عبقرية جبارة وإحصائيات من مراكز البحث العالمية فلن يحسن عملية التفكير العاقل كما يجب. لأن العقل ببساطة فعل قلبي لايتحقق إلا لمن استوفى شروطا معينة من أهمها الإيمان بالله والصدق معه. وواقعنا يؤكد ذلك، فنحن نرى في واقعنا مراكز للتفكير تصرف عليها الملايير وتضم اسماء تحمل شهادات علمية عالية وألقاب براقة ولكن كثيرا من أصحابها لهم قلوب لا يعقلون ولايبصرون بها، اصابهم العمى حتى اتخذوا قرارات معادية لأمتنا واختياراتنا وللقيم الإنسانية عموما، حتى اصبحنا نتسائل : لمصلحة من يفكر هؤلاء؟ أيفكرون لمصلحتنا أم لمصلحة أعدائنا؟ واستفزونا حتى تعالت الشكاوى ووصلت إلى القضاء.. إن أول وأهم مايحتاجه مركز التفكير هو القلب العاقل فإذا كنت صاحب قلب عاقل فعندك المرتكز الأهم فبادر لأنه لن يحك جلدك مثل ظفرك، فإنك إن فعلت القليل جدا فسيكون خيرا من كثير مما يفعله الذين لايعقلون.. إن ما سبق قوله لا ينفي بالطبع وجود مراكز تفكير جادة ومخلصة للأمة، تنتج المعرفة الثمينة كما تصنع المنطق الصحيح كالمركز المغربي للأبحاث والدراسات المعاصرة والذي له إنتاجات وإصدارات ودراسات في غاية الأهمية وتستحق التنويه ولكن الحاجة اليوم أصبحت ملحة جدا إلى نشر ثقافة التفكير و إحياء عبادة التأمل وتشجيع إنشاء مجموعات التفكير بكل الأشكال الممكنة واستعمال الوسائل التكنولوجية في ذلك، لأن قيام حضارتنا الإسلامية وازدهارها يستلزم ذلك فقد خسر العالم الكثير بتراجع الحضارة الإسلامية عن مكانتها.


الصورة أعلاه هي لغواص يفحص أحد الكوابل البحرية في عمق البحر، لقد أنفق العالم المتقدم تقنيا الملايير من المال ليلف كوكب الأرض بآلاف الكيلومترات من الكوابل البحرية المكونة من الأسلاك والألياف البصرية لتكون تلك الخطوط هي الطرق السيارة لثروة اليوم. ثروة اليوم التي هي المعرفة والتي يتم نقلها عبر أسلاك الربط بين الحواسيب والألياف البصرية والأقمار الإصطناعية وكل ما يستعمل في نقل المعلومة، والصورة التالية تبين عدد الكوابل البحرية التي تربط بين قارات العالم عابرة البحار والمحيطات!


هذه صورة أخرى تبين اماكن تواجد الكوابل البحرية والصورة مرسومة بزاوية تصوير مختلفة فهي تطل على كوكبنا الأرض من فوق القطب الشمالي، نلاحظ ان شبكة الألياف عنكبوتية بالفعل ولا تستثني أحدا، وهنا يطرح السؤال : من الذي يتحكم في هذا الكائن المعلوماتي الرهيب؟



هذا الوحش الكبير الراقد في اعماق المحيطات يلتهم يوميا وبنهم شديد معلومات كثيرة ولا يصاب بالتخمة ابدا بل يزداد شراهة، فكل ما يتم تداوله من معلومات على شيكة الانترنت يمر بين يدي الوحش المعلوماتي الكبير، كل من له بريد الكتروني فمعلوماته واسراره المهنية وغيرها في جوف الوحش، اخبار الصفقات التجارية والابحاث والدراسات التي يتم تناقلها عبر الانترنت في جوف الوحش ايضا.. واليوم بدأت تشتد التخوفات لدى الخبراء من خطورة تكدس بيانات الإنترنت بذلك الحجم المهول، فما قصة هذا الوحش ومن أين جاء وما علاقته بموضوع التفكير وانتاج المعرفة او صناعة المنطق؟

للموضوع بقية إن شاء الله…

ÃÞÓÇã ÇáãÏæäÉ